تتنوّع الكائنات الحيّة على سطح الأرض بين حيوانات وكائنات مجهريّة دقيقة ونباتات، وغيرها، وقد دفع هذا التنوّع الهائل العلماء إلى تقسيم الكائنات إلى مجموعات كبيرة تُدعى الممالك؛ بحيث تحتوي كلٌّ منها على أفراد متشابهين في خصائص معينة، ومن إحدى هذه الممالك المملكة النباتيّة أو النباتات.
النباتات هي كائنات حيّة أجسامها عديدة الخلايا ونواتها حقيقيّة، وما يميزها عن غيرها من الكائنات أنّها ذاتية التغذية؛ بحيث تقوم بعملية البناء الضوئي لإنتاج غذائها بنفسها، وما يمكّنها من القيام بذلك هو احتواؤها على صبغة الكلوروفيل، كما أنّ للنباتات قدرة على العيش في بيئات مختلفة؛ بحيث يختار كل نبات العيش في البيئة الملائمة له ولتركيبته، وتتألّف النباتات من ملايين الأنواع، التي تتفاوت بين الأزهار والحشائش والأعشاب والسرخسيات والشجيرات والأشجار وغيرها، إلّا أنّنا سنسلّط الضوء على الأشجار والمراحل التي تمر بها أثناء نموها في مقالنا هذا.
الأشجار شكل من أشكال الحياة النباتيّة، وهي عبارة عن نباتات خشبية، تتميّز بكبر حجمها عن باقي النباتات؛ بحيث يتجاوز طولها 10 مترات؛ فالأشجار متفاوتة في أحجامها وأطوالها، فمنها الصغير والمتوسط والكبير، وتمتلك جذوراً وساقاً وفروعاً، وتعيش بشكلٍ عام على اليابسة مع حاجتها المستمرّة للري بالماء بين الحين والآخر، والأشجار تلعب دوراً بالغ الأهميّة في النظام البيئي، كونها تعمل على تثبيت التربة ومنعها من الانجراف، وتنقّي الجو وتلطّفه، وتمدّ الغلاف الجوي بغاز الأكسجين، كما تُشكّل مأوى لبعض أنواع الحيوانات.
مراحل نمو الأشجارالأشجار لا تنمو دفعةً واحدة، بل هي كغيرها من باقي الكائنات تمرّ بعدّة مراحل أثناء نموها، وهي كالتالي:
المقالات المتعلقة بمراحل نمو الشجرة